للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإنفاق، قال تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (١) {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (٢) الآيات، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور (٣)»، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين) رواه البخاري (٤).

ثم إن في شريعة الإسلام وأحكامها الغراء المصالح الشريفة والحكم العظيمة، وقد يظهر لأهل العلم شيء من ذلك، وذكرهم لهذه الحكم من هذه العبادات إنما هو حث على أدائها طاعة لله عز وجل بفعلها، والتزود منها، وهناك من الحكم والأسرار في شرعيتها الشيء الكثير الذي لا نعلمه، {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (٥)

ومن العبادات التي تكلم أهل العلم في حكمة مشروعيتها وبيان


(١) سورة الحج الآية ٢٧
(٢) سورة الحج الآية ٢٨
(٣) رواه البخاري في صحيحه -كتاب الحج باب فضل الحج المبرور ٣/ ٣٨١ برقم ١٥١٩، ومسلم في صحيحه -كتاب الإيمان- باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال ٢/ ٧٢
(٤) رواه البخاري في صحيحه -كتاب الحج باب الحج على الرحل ٣/ ٣٨٠ تعليقا
(٥) سورة الإسراء الآية ٨٥