للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المثال الثاني: ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: «قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء، فقال لي: أحججت؟ فقلت: نعم، فقال: بم أهللت؟ قال: قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقد أحسنت، طف بالبيت وبالصفا والمروة وأحل، قال: فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من بني قيس ففلت رأسي، ثم أهللت بالحج، قال فكنت أفتي به الناس حتى كان في خلافة عمر - رضي الله عنه -، فقال له رجل: يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس، رويدك بعض فتياك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك بعدك، فقال: يا أيها الناس من كنا قد أفتيناه فتيا فليتئد، فإن أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فأتموا، قال: فقدم قدم عمر - رضي الله عنه - فذكرت ذلك له فقال: إن نأخذ بكتاب الله، فإن كتاب الله يأمر بالتمام، وإن نأخذ بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يحل حتى بلغ الهدي محله (١)».

في هذه القصة مسائل:


(١) رواه مسلم في صحيحه - كتاب الحج - باب جواز تعليق الإحرام ٨/ ١٩٨ - ٢٠٠، ورواه البخاري في صحيحه - كتاب الحج - باب من أهل في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - كإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم - ٣/ ٤١٦ برقم ١٥٥٩ بأخصر من هذا.