نجد أن العقيدة والأحكام الشرعية والعبادات وأحكام المعاملات وفقه الأسرة ونحو ذلك واضحة جلية في الشريعة الإسلامية.
وعلى هذا كله نقول: إن المسلمين انطلاقا من دينهم يطالبون بتحديد الألفاظ والمصطلحات وتحديد معانيها، ولا يمكن أن يكون المسلم الحق ساعيا في تعمية المصطلحات لأن دينه ينهاه عن ذلك. وإن كنا نعلم بما نشاهد في الواقع أن من المصطلحات ما يقصد إجمالها وعدم بيانها، ويكون في ذلك مصلحة ومكاسب لمن يسعى إلى عدم بيانها ويقصد إلى غموضها، بينما ديننا الإسلامي ينهانا عن ذلك، فلا تغرير ولا خداع ولا غدر ولا خيانة ولا كذب في الإسلام، بل هو الدين الواضح الصادق وهو المحجة البيضاء.
وإذا كنا نريد تحديدا لهذا المفهوم في ديننا، فإنه ينبغي لنا أن نبحث عن الأصل اللغوي لهذه الكلمة إذ الدين الإسلامي جاء بلغة العرب، فننظر لأصلها وماذا تعنى في اللغة ثم ننظر إلى الاستعمال الشرعي من خلال النصوص لهذه الكلمة.
ومما ينبغي التنبيه عليه في هذا السياق أن الحقائق اللفظية عندنا ثلاثة أقسام: الحقيقة اللغوية، والحقيقة الشرعية، والحقيقة العرفية، فإذا كنا بصدد البحث في لفظ أو مصطلح فالنظر أولا هل بحثنا عنه من جهة دلالته اللغوية، فالعبرة إذن بقول أهل اللغة في ذلك، أو