للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون النظر فيه من جهة دلالته الشرعية فالعبرة فيه بقول أهل الشرع من خلال النصوص الشرعية، أو يكون النظر فيها من جهة دلالتها العرفية فيكون المعتبر قول أهل العرف وعملهم.

والإرهاب الذي نحن بصدد الحديث عنه. أصله في اللغة من مادة (ر هـ ب) وهذه المادة كما يقول ابن فارس - يرحمه الله - لها أصلان في اللغة: أحدهما يدل على خوف، والآخر يدل على دقة وخفة.

فالأول (وهو الخوف): الرهبة تقول رهبت الشيء رهبا ورهبا ورهبة. والترهب: التعبد، ومن الباب الإرهاب، وهو قدع الإبل من الحوض وذيادها.

وفي اللسان رهب بالكسر، يرهب رهبة ورهبا بالضم ورهبا بالتحريك أي خاف، ورهب الشيء رهبا ورهبا ورهبة: خافه. . . إلى أن قال:. . وأرهبه رهبه واسترهبه، أخافه وفزعه.

ونلاحظ هنا أن أصل الكلمة اللغوي يدل على الخوف وعلى استدعاء الخوف، فالإرهاب من قولك أرهب يرهب إرهابا، فأصله أرهب، أي خوف وفزع كما مر.

وهذا المعنى في نفسه لا يقتضي مدحا ولا ذما، فالخوف والتخويف ليس مذموما مطلقا ولا ممدوحا مطلقا.