للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحب هوى غلب عليه هواه حتى نسي الحق أو تناساه، وصار يبحث عما يبرر له أعماله الإجرامية.

وقد يأتي التصور الخاطئ عن طريق التضليل فتصل إلى يديه معلومات مضللة يعمل بناء عليها فيقع فيما لا تحمده عقباه.

وقد أخبر الله عز وجل عن أقوام هم من أهل النار والعذاب الشديد مع أنهم يتصورون أنهم على حق {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا} (١) {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (٢) {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} (٣).

ومن الأسباب: العوائق التي تقام في وجه الدعوات الصادقة:

إن وضع العوائق الإعلامية أو الأمنية أو غيرها في وجه الدعوة الحق التي تدعو إلي دين الله على بصيرة، وتنقي الدين من شوائب الغلو والجفاء، من شوائب التطرف بجميع أشكاله، كل هذا سبب في ظهور الإرهاب، بل إنه هيأ لظهوره وسهل طريقه في دخول عقول فارغة أو مضللة، والأمر دائر بين الحق والباطل فمتى ضعف جانب الحق ظهر جانب الباطل والعكس كذلك {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (٤).


(١) سورة الكهف الآية ١٠٣
(٢) سورة الكهف الآية ١٠٤
(٣) سورة الكهف الآية ١٠٥
(٤) سورة يونس الآية ٣٢