للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه، ورسوله وشرائع الدين، وما كانوا عليه من المفاخرة بالأنساب، والكبر والتجبر وغير ذلك من الأخلاق المذمومة (١).

قال ابن القيم: الجهل قسمان:

١ - بسيط وهو عبارة عن عدم المعرفة مع عدم تلبس بضده.

٢ - ومركب وهو جهل أرباب الاعتقادات الباطلة.

والقسم الأول هو الذي يطلب صاحبه العلم، أما صاحب الجهل المركب فلا يطلبه (٢).

وقال أيضا: الجهل نوعان:

١ - جهل علم ومعرفة.

٢ - وجهل عمل وغي.

وكلاهما له ظلمة ووحشة في القلب، وكما أن العلم يوجب نورا، وأنسا؛ فضده يوجب ظلمة ويوقع وحشة، وقد سمى الله سبحانه وتعالى (العلم) الذي بعث به رسولا نورا، وهدى وحياة. وسمى ضده: ظلمة وموتا وضلالا قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} (٣) (٤).


(١) لسان العرب ج ١١ ص ١٢٩، ١٣٠، النهاية ج ١ ص ٣٢٢.
(٢) بدائع الفوائد ج ٤ ص ٢٠٩ ط دار الكتاب العربي.
(٣) سورة البقرة الآية ٢٥٧
(٤) سورة البقرة، الآية ٢٥٧، مدارج السالكين ج ٣ ص ١٦٢.