للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم -: «بعثت إلى كل أحمر وأسود (١)» ويقول صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار (٢)» أخرجه الإمام مسلم (٣).

يبين لهم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين فلا نبي ولا رسول بعده، يقول الله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (٤).

وأنه جاء بدين الحق ودين الهدى وهو الظاهر على كل الأديان. يقول تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (٥).

يبين لهم أن القرآن الكريم مهيمن على كل الكتب السماوية السابقة، وأنه الحق. يقول الله تبارك وتعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} (٦) قال الأستاذ عثمان بن جمعة ضميرة: تنوعت عبارات المفسرين من السلف ومن بعدهم رحمهم الله في التعبير عن معنى هذه الهيمنة فقالوا


(١) مسلم بشرح النووي ج٣ ص٦.
(٢) صحيح مسلم الإيمان (١٥٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣١٧).
(٣) مسلم بشرح النووي ج١ ص٤٦٣.
(٤) سورة الأحزاب الآية ٤٠
(٥) سورة التوبة الآية ٣٣
(٦) سورة المائدة الآية ٤٨