وفي صحيح البخاري «أن يهود خيبر أهدوا إلى رسول الله - عليه وآله وسلم - شاة مشوية فيها سم فأكل منها (١)» قال في الفتح: إن الشاة أهدتها امرأة من اليهود تسمى زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم.
قلت: وفي الحديث: سألهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أردنا إن كنت كاذبا نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك.
قال ابن باز - رحمه الله -: قال ابن كثير - رحمه الله -: ثبت في الصحيح أن أهل خيبر أهدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة مصلية وقد سموا ذراعها، وكان - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الذراع، فتناوله فنهش منه نهشة فأخبره الذراع أنه مسموم فلفظه، وأثر ذلك في ثناياه وأبهره، وأكل معه منها بشر بن البراء بن معرور فمات. فقتل
(١) صحيح البخاري كتاب الجزية (٣١٦٩)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٤٥١)، سنن الدارمي كتاب المقدمة (٦٩).