للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «دخل رهط على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك ففهمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلا يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله. فقلت: يا رسول الله ألم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قلت وعليكم (١)»، وفي لفظ عند مسلم: «فقالت عائشة رضي الله عنها: ولعنكم الله وغضب عليكم فقال: مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: أولم تسمعي ما رددت عليهم؟. إنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا (٢)» وفي الأحاديث تعليم الأمة كيفية معاملة المسلم غير المسلمين. في رد سلامهم عليهم، وإنه ينبغي الرفق والحلم واللين وعدم الفحش. ألا!! فصلى الله وسلم عليك يا رسول الله. لقد أدبك ربك فأحسن تأديبك. يدعو عليك أعداؤك بالموت والهلاك وتجيبهم وعليكم، وتأمر زوجتك بالرفق واللين. حقا إنه غاية الحلم وحسن الخلق فيك يا رسول الله صلى الله عليك وبارك وسلم.


(١) فتح الباري ج١٢ ص ٢٨٠.
(٢) مسلم بشرح النووي ج ٧ ص ٣٩٨ ط آل مكتوم.