للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن كان دونه والعجب " (١).

قال الآجري: " وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فأخطأ فيه أو غلط أن لا يعنفه وأن يرفق به ولا يجفوا عليه ويصبر عليه فإني لا آمن من أن يجفو عليه فينفر عنه، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف» وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين (٢)» (٣).

قال النووي: " وينبغي أن يحنو على الطالب، ويعتني بمصالحه كاعتنائه بمصالح نفسه ومصالح ولده، ويجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه، والاهتمام بمصالحه، والصبر على جفائه وسوء أدبه، ويعذره في قلة أدبه في بعض الأحيان، فإن الإنسان معرض للنقائص، لا سيما إذا كان صغير السن، وينبغي أن يحب له ما يحب لنفسه من الخير، وأن يكره له ما يكره لنفسه من النقائص مطلقا فقد ثبت في


(١) منجد المقرئين: ٧.
(٢) صحيح البخاري الوضوء (٢٢٠)، سنن الترمذي الطهارة (١٤٧)، سنن النسائي الطهارة (٥٦)، سنن أبو داود الطهارة (٣٨٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٣٩).
(٣) أخلاق حملة القرآن: ٥٣.