للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (١)».

" ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول، فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه، وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه، ويتفقد أحوالهم، ويسأل عمن غاب منهم " (٢).

ولما كان القراء يتفاوتون في الضبط والإتقان، والمعرفة بالقرآن وعلومه، والنحو وصناعته، والعلوم الأخرى المكملة لمعارف القارئ، نبه ابن مجاهد إلى بيان من يؤخذ عنه الإقراء ومن يترك فلا يؤخذ عنه.

نقل ابن الجزري عن أبي القاسم الهذلي عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: " لا تغتروا بكل مقرئ إذ الناس على طبقات فمنهم من حفظ الآية والآيتين، والسورة والسورتين ولا علم له غير ذلك، فلا تؤخذ عنه القراءة، ولا تنقل عنه الرواية، ولا يقرأ عليه.


(١) فتح الباري باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ١/ ٥٦، ومسلم في كتاب باب الإيمان: ٢/ ١٦.
(٢) التبيان في آداب حملة القرآن: ٣٢ - ٣٤.