للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحياك ثم يميتك، وهو الذي رزقك؛ بيده الأمر مدبر الكون، لا خالق غيره ولا رب سواه.

وتؤمن بأن من هذه أفعاله فهو المستحق أن يعبد دون سواه، {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (١).

آمن بأسماء الله وصفاته وأن لله أسماء حسنى وصفات على تثبتها له سبحانه كما أثبتها لنفسه وأثبتها له نبيه صلى الله عليه وسلم، معتقدا حقيقة معناها على ما يليق بجلال الله من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل. {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٢).

آمن بملائكة الله، وأنهم عباد مكرمون {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٣)، فتؤمن بمن علمت أسماءهم وأعمالهم على التفصيل وما لم تعلمه آمن به إجمالا.

آمن بكتب الله التي أنزلها على رسله لهداية البشر وهي حق وما فيها حق، فتؤمن بما سمى الله لنا في كتابه، تؤمن بصحف إبراهيم وتوراة موسى وزبور داود وإنجيل عيسى ابن مريم عليهم السلام. .


(١) سورة الحج الآية ٦٢
(٢) سورة الشورى الآية ١١
(٣) سورة التحريم الآية ٦