للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن هذه الكتب لازمة الاتباع على الأقوام الذين أرسل فيهم هؤلاء الأنبياء عليهم السلام، وتؤمن بكتاب الله القرآن الكريم الذي أنزله الله ليكون خاتمة كتبه جل وعلا، أنزله مهيمنا على ما سواه ناسخا لها، مصدقا للحق مبطلا للباطل، سمعه جبريل عليه السلام من رب العالمين عز وجل، وبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة عن رسول رب العالمين، {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (١) {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (٢) {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (٣) {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (٤) محفوظ بحفظ الله له {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٥) الإيمان به والعمل به سبب السعادة في الدنيا والآخرة والإعراض عنه سبب الشقاء في الدنيا والآخرة. {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (٦) {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (٧).

آمن برسل الله عز وجل وأنهم بشر اصطفاهم الله برسالاته وأرسلهم الله ليبلغوا العباد رسالات الله ويقيموا عليهم حجة الله {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} (٨)


(١) سورة الشعراء الآية ١٩٢
(٢) سورة الشعراء الآية ١٩٣
(٣) سورة الشعراء الآية ١٩٤
(٤) سورة الشعراء الآية ١٩٥
(٥) سورة الحجر الآية ٩
(٦) سورة طه الآية ١٢٣
(٧) سورة طه الآية ١٢٤
(٨) سورة النساء الآية ١٦٥