للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متفاوتون في الفضل أولوا العزم أفضلهم، وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الجميع «أنا سيد ولد آدم ولا فخر (١)»، بعثه الله إلى جميع الثقلين ورسالته باقية إلى قيام الساعة. . {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٢) {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} (٣)، لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها عنه فصلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين.

آمن باليوم الآخر وبما أخبر الله عنه، أو أخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم من حين مفارقة الروح للجسد، حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.

آمن بالقدر خيره وشره من الله {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٤)، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وكل شيء يجري فبتقديره وحكمته وهو القادر على كل شيء وهو الحكيم العليم.

ومن الإيمان بالله، الاستقامة على طاعة الرحمن، فتلزم فرائض الإسلام، تؤدي الصلوات الخمس كما أمرك بذلك ربك، فهي عنوان التزام الإسلام، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة حافظ


(١) سنن الترمذي تفسير القرآن (٣١٤٨)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٨).
(٢) سورة سبأ الآية ٢٨
(٣) سورة الفرقان الآية ١
(٤) سورة القمر الآية ٤٩