للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن كنت متعجلا فانصرف قبل غروب الشمس في اليوم الثاني عشر، وإن شئت فبت بمنى وارم الجمار في اليوم الثالث عشر، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} (١).

حجاج بيت الله الحرام، الأمن نعمة من نعم الله على عباده، بين الله قدره في كتابه العزيز فقال عن خليله إبراهيم عليه السلام في دعائه: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (٢).

أمة الإسلام: إن الله سبحانه قد اختص نفسه ورسوله والمؤمنين به بالعزة: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (٣).

أيها المسلمون إن كنتم تبحثون عن العزة في الدنيا والسعادة في الآخرة فهي بين أيديكم، إن كنتم تريدون القيادة والسيادة على العالمين فهذا هو شأن دينكم.

أيها المسلمون عودوا إلى ربكم فإن العزة له وبيده {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (٤).

أيها المسلمون راجعوا دينكم فلا ظهور ولا نجاة لكم إلا به


(١) سورة البقرة الآية ٢٠٣
(٢) سورة البقرة الآية ١٢٦
(٣) سورة المنافقون الآية ٨
(٤) سورة النساء الآية ١٣٩