للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن دقيق العيد رحمه الله: ظاهر الحديث يدل على وجوب السجود على هذه الأعضاء، لأن الأمر للوجوب (١).

ويجب على المسلم أيضا أن يطمئن في سجوده، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ارجع فصل فانك لم تصل (ثلاثا) فقال: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني. قال: إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تطمئن قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (٢)».

ورأى حذيفة رضي الله عنه رجلا لا يتم الركوع والسجود قال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم عليها (٣).

قال ابن حجر رحمه الله تعليقا على حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق: واستدل بهذا الحديث على وجوب الطمأنينة في


(١) العدة على إحكام الإحكام ٢/ ٣٠٦.
(٢) أخرجه البخاري. انظر: فتح الباري ٢/ ٢٧٧.
(٣) أخرجه البخاري. انظر: فتح الباري ٢/ ٢٧٤.