للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أركان الصلاة، وبه قال الجمهور، واشتهر عند الحنفية أن الطمأنينة سنة وصرح بذلك كثير من مصنفيهم، لكن كلام الطحاوي كالصريح في الوجوب عندهم. . . (١)

ومن السنة في السجود الاعتدال فيه فلا يضع ذراعيه على الأرض، كما تفعل السباع، فقد أخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب (٢)».

قال الترمذي رحمه الله: والعمل عليه عند أهل العلم، يختارون الاعتدال في السجود، ويكرهون الافتراش كافتراش السبع (٣).

قال ابن قدامة رحمه الله: وجملته أن من السنة أن يجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه إذا سجد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في سجوده. . . (٤)


(١) فتح الباري ٢/ ٢٧٩.
(٢) أخرجه البخاري. انظر: فتح الباري ٢/ ٣٠١.
(٣) سنن الترمذي ٢/ ٦٦.
(٤) المغني ٢/ ٢٠٠. وللمزيد من سنن السجود انظر: المغني ٢/ ١٩٩ - ٢٠٧. والمجموع ٤/ ٤٢١ - ٤٣٥.