للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة قالوا: وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت صيرة. فيها خيل دهم (٣). وفيها فرس أغر (٤). محجل (٥).، أما تعرفه منها؟ قال: بلى. قال: فإن أمتي يومئذ غر من السجود محجلون من الوضوء».

٥ - في السجود طاعة للرحمن، وخيبة للشيطان؛ لما أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله. أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار (٦)».


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده، انظر: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل للبنا، ٢٣/ ٢١٣، ٢١٤، وصححه الألباني في صفة الصلاة ١٣١.
(٢) الصيرة: حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر. انظر: النهاية ٣/ ٦٦. (١)
(٣) (٢). بهم البهم: جمع بهيم، وهو الذي لا يخالط لونه لون سواه. انظر النهاية ١/ ١٦٧.
(٤) الغرة: بياض في الجبهة، والأغر: الأبيض من كل شئ. انظر: ترتيب القاموس المحيط ٣/ ٣٨٠.
(٥) المحجل من الخيل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد. انظر: النهاية ١/ ٣٤٦.
(٦) صحيح مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ١/ ٨٧.