للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} (١) أي أن الله يفعل في خلقه ما يشاء من مثل إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته؛ لأن الخلق خلقه، والأمر أمره، والحكم حكمه {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (٢) (٣) نسأل الله عز وجل أن يكرمنا بمنه وفضله ورحمته.

والحكمة من السجود هنا - والله أعلم - طاعة لله عز وجل وتأسيا بأكرم خلق الله، ومخالفة لمن أراد الله لهم الهوان بإعراضهم عن السجود لله فاستحقوا العذاب المهين، جزاء فعلهم المشين.


(١) سورة الحج الآية ١٨
(٢) سورة الأنبياء الآية ٢٣
(٣) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ١٣١.