للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشركين الأصنام المنحوتة من الجبال والشجر وعبدت البقرة وبعض الدواب كما يفعل الهندوس وغيرهم.

قوله: {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ} (١) أي وكثير من الناس يسجد لله طائعا مختارا متذللا لخالقه ومولاه عز وجل، وهم المؤمنون بالله (٢).

قوله: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} (٣) معني بها من ترك السجود لله، أي حق عليهم العذاب بسبب عدم سجودهم وطاعتهم لله عز وجل، وقد قضى الله في حكمه استحقاق المشرك لعذاب النار وبئس المصير (٤).

قوله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} (٥)؛ لأن من كفر بالله العظيم استحق العذاب المهين كقوله تعالى: {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (٦) وقوله: {وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} (٧) ..... ، ومن استحق العذاب المهين فهو مهان، ومن أهان الله فلن تجد من يكرمه وينصره من دون الله {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا} (٨) {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا} (٩)


(١) سورة الحج الآية ١٨
(٢) انظر: تفسير الطبري ١٧/ ١٣٠.
(٣) سورة الحج الآية ١٨
(٤) انظر التحرير والتنوير ١٧/ ٢٢٧.
(٥) سورة الحج الآية ١٨
(٦) سورة آل عمران الآية ١٧٨
(٧) سورة النساء الآية ٣٧
(٨) سورة الكهف الآية ٤٣
(٩) سورة الكهف الآية ٤٤