للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وينشأ ناشئ الفتيان منا ... على ما كان عوده أبوه

وأبلغ من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه (١)».

ثم يمتد الأثر مع الإخوة الأكبر فالأكبر، من الأقارب ومن يحيطون بهذا الشاب، الذين يجب عليهم الإحسان في تنمية هذه البذرة؛ ليستقيم على المنهج السليم، الذي فطر الله الناس عليه: «كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تلد الشاة بهيمة جمعاء، هل ترون فيها من جدعاء (٢)».

ثم يمتد التسلسل في المسئولية والرعاية للشباب ليأتي دور آخر، يأخذه الشاب من معلمه في مراحل التعليم العام، ليصل بعد ذلك وقد كبر جسمه، ونما عقله إلى المرحلة الجامعية، حيث يترتب عليه في هذه المرحلة، مع نمو العقل والجسم، نمو الاهتمام بما حوله، واستعداده لأداء الأمانة، وتحمل المسئولية. . فإن كان التقويم لهذا الشاب، وحسن التوجيه تدرج معه، مع نمو عقله، وبلوغ رشده، صالحا ومفيدا، سهل تحصين الشباب ضد الغزو الفكري، وخاصة في هذا الزمان الذي أجفل فيه الشرق والغرب،


(١) من حديث شريف صحيح رواه البخاري في كتاب (الجنائز) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) من حديث شريف صحيح رواه البخاري في كتاب (الجنائز) عن أبي هريرة رضي الله عنه.