بخيلهم ورجلهم على أمة الإسلام، بشبهات متعددة المسارات، إعلاميا بقنواته الثلاث: المسموع والمرئي والمقروء. إلى جانب الفضائيات والإنترنت وغيرها من وسائل، مع توجيه متعمد، وغزو سافر.
والمقصود في هذا الغزو الفكري، الشباب الإسلامي لتعبئة أذهانهم بفكر مختلط، يمتزج فيه الغث بالسمين، ويختلط فيه الحابل بالنابل. . بقصد جعل الشاب تائها، مذبذب النزعات حائرا لا يعرف من أين يتجه؛ ليجعلوا منه طابورا خامسا، يخدمهم وإلبا على بني جنسه، فيأخذوا كلامه بدون علم: حجة؛ لأن من تكلم بغير علم أتى بالعجائب.
خاصة وأن فكرهم هذا الموجه لشباب الإسلام، يسيره تربويا: علماء النفس، ويرعاه علماء الاجتماع، بحيلهم ونظرياتهم المادية، البعيدة عن منهج الإسلام، ومخاطبة العقول بما يسعدها، يقول سبحانه:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}(١).
وماديا: بما يسخرون من أموال في هذا السبيل رصدا وتخطيطا، ومتابعة وتنفيذا، يتبع ذلك الدراسة، واستظهار النتائج. . ثم تغيير المنهج في حيل تستقطب بعض الشباب، الذين لم يتسلحوا ضد ذلك الغزو، ويعوزهم إدراك أساليبهم المتشعبة في التأثير