والحرص على إصلاح المجتمعات لما فيه الخير والسعادة.
وحتى تقوى هذه المكانة في قلوب الشباب، لا بد من إبرازها عندهم بنماذج من أقوال أعداء دينهم، وهي كثيرة جدا؛ لأن الضد يبرزه الضد، مثل قولهم في أحد مؤتمرات الاستشراق وقد أحضر أحدهم نسخة من القرآن الكريم، ومجسما للكعبة المشرفة، وقال: ما دام هذا وأشار للقرآن، وهذه بين أيديهم وأشار للكعبة، يحتلان مكانة في قلوب المسلمين فلن نستطيع النفاذ إلى عقولهم. . فسئل: وما الحل؟ قال نمزق هذا القرآن، ونهدم الكعبة، ونوجد مكانها كنيسة. كان هذا في عام ١٩٠٩م، في أحد مؤتمراتهم بالقدس. فتناول أحدهم المصحف ومزق ورقات منه. فقال له صموئيل زويمر: أنت أحمق نريد تمزيقه من قلوبهم، وعدم تطبيق ما فيه.
ويقول أحد وزراء إيطاليا في مؤتمر آخر: لن يرتاح لنا بال ما لم تنزع المرأة المسلمة الحجاب، وتغطي به القرآن (١).
(١) صحيفة النور بالجزائر - العدد ١٤ صفر عام ١٤٢٢هـ.