للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما فتح المجال، ومناقشة ما يطرح على الساحة يوميا، من تحديات وشبهات وما جد من أساليب في الغزو الفكري. يراد منها طمس معالم الإسلام، ومسخ أثر حضارته على البشرية، ورمي مصدريه: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالإرهاب، وتعاليمه بالقسوة، وإفساد المجتمعات، ووصف الإسلام بصفات منفرة، تحت مسميات شتى.

بل بلغ الأمر من أعداء دين الله إلى ما هو أكبر، بطلب حذف آيات الجهاد من القرآن، وإبعاد كل ما يتعلق بشبهات أهل الكتاب، ومكائد اليهود التي فضحها القرآن الكريم، حتى يتحقق لهم ما يريدون من تبديل لكلام الله، وزعزعة لمكانة مصدري التشريع في الإسلام: القرآن الكريم، والسنة المطهرة من القلوب، حتى يخف الميزان في قلوب أبناء المسلمين، فيتساووا معهم في المعصية: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (١).

فالقرآن الكريم هو كلام الله، وهو مصدر عز المسلم، ومكمن القوة في قلبه، وليس في تعاليمه قسوة، ولا إفساد للمجتمعات، كما يطرحون اليوم، وإنما فيه الرفق واللين، والمحبة


(١) سورة الصف الآية ٨