للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (١)، فنصر الله حق ثابت، لأهل الإيمان الصادقين في إيمانهم عقيدة وعملا.

فإن اعتبروا مثل هذه الأقوال والأفكار لا تصدر إلا عن السفهاء، وليست جادة، وما أكثر ما نجد مثلها في أفكارهم وسريات مؤتمراتهم، فإن المثل العربي عندنا يقول: خذوا علوم القوم من سفهائهم، ويقول سبحانه: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} (٢)، والشاعر العربي يقول في حكمته:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم

ويجب أن ترسخ عند الشباب، خاصة هذه النفثات، على أنها أفكار جادة؛ لتؤخذ الأهبة، ويعد السلاح الفكري والمادي لذلك.

ونحن المسلمين سلاحنا الروحي أمكن من السلاح المادي، وإن كنا معه مأمورون بإعداد القوة للعدو بصنوفها، وفي المقدمة سلاح العقيدة والدين، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.

ألم يقل الله سبحانه عن أهل الكتاب والأعداء: {لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} (٣).


(١) سورة الروم الآية ٤٧
(٢) سورة النساء الآية ٨٩
(٣) سورة التوبة الآية ٨