للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملمس لين تحته سم زعاف: فإن الكفر ملة واحدة، وعداوتهم ثابتة. وحتى يتنبه الشباب ومعلموهم، لمكامن الخطر، ويسعوا جادين في التسلح لخوض المعركة العقائدية والفكرية مع أعداء الله، وأعدائهم، أذكر حالتين لا بد أن كثيرا قرأهما، وخاصة الذين يتتبعون صحافة الغرب، التي كشر الكاتبون فيها عن أنيابهم، وبرز مكنون صدورهم:

الأولى: ما نشر في مجلة الواشنطن بوست بتخيل أحد كتابها، ليثير ذلك لدى قياداتهم: عندما رسم الكعبة، وتوجيه طائرات تخترقها وتحطمها، وتشعل النيران في جنباتها، كما حصل في مركز التجارة الأمريكي. . انتقاما مما حصل كما يقول.

الثانية: تعليق من أشهر كتاب هذه الصحيفة، برغبته إلقاء قنبلة ذرية على مكة المكرمة حتى تنمحي من الوجود لينتهي الإسلام.

ولهذا نظائر كثيرة، وخاصة الإثارة ضد المملكة العربية السعودية، التي يرون عز الإسلام في مكانتها؛ لأن أفئدة المسلمين ترنو إليها، ويتخيلون أن الإضرار بها إضعاف لمكانة الإسلام، ولكن الله سبحانه حافظ دينه، ومهيئ له قيادة مخلصة ترعاه وتحافظ على مثله، وهذا آخر سهم يرمون به، وسيبطل الله كيدهم، وينصر دينه وحماته، يقول سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (١)، ويقول جل وعلا:


(١) سورة غافر الآية ٥١