للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويتأثروا بهما: تقليدا وتوجيها كما مر بنا.

حيث يمتد الأثر مع الاخوة الأكبر فالأكبر، ومن الأقارب ليأتي دور آخر، يأخذ فيه الشباب العلم والقدوة من المعلمين في المدرسة حسب مراحل التعليم، ليصل إلى الجامعة، وقد نما عقل الشاب، وكبر اهتمامه بما يدور حوله. . فإن كان التقويم وحسن التوجيه في هذه المراحل صالحا ومفيدا، سهل تحصين الشباب وخاصة في الجامعات ضد الغزو الفكري، وأصبح لديهم قدرة في التصدي للتيارات الموجهة إليهم، كل حالة بما يلائمها. وخاصة في هذا الزمان الذي أجفل الغرب والشرق بخيله ورجله، على أمة الإسلام بغزو متعدد القنوات:

إعلاميا بقنواته الثلاث: المسموع والمقروء والمرئي. . وأخطر ما في ذلك القنوات الفضائية، والإنترنت، وغيرها بما تبثه من غث يراد به الإلهاء، وإفساد الأخلاق، وما تطرحه من شبهات وأكاذيب وسموم تبلبل الأفكار، وتدغدغ المشاعر، ويتعمدون أخذ التعليق على ما يوجهون، ممن لا قاعدة علمية أو فكرية من أبناء المسلمين لديه حتى تكبر هوة الفكر.

ويسير ذلك أخصائيون متمرسون كما قلنا: في علم النفس، وعلم الاجتماع وفي الجدل بحيلهم، ونظرياتهم البعيدة عن منهج دين الإسلام، وتعاليمه التي يجب على الشاب المسلم - قبل غيره - الحرص عليها وتنميتها في نفسه وفيمن حوله.