كل ما يعترضهم على المحك في شريعة الإسلام، والتعلم ممن هو أقدر منهم، فلا ينال العلم مستح ولا متكبر.
- ترسم خطا سلف هذه الأمة، والتربية على منوال المدرسة الأولى، التي رعت شباب المدينة المنورة، الذين بحرصهم حملوا علما غزيرا، وتركوا أثرا بارزا في الاهتمام بالمثابرة والتعليم، والحرص والمتابعة، أمثال: عبد الله بن الزبير وأخويه مصعب وعروة، وعلي بن أبي طالب ثم أولاده: الحسن والحسين، ومحمد، وعبد الله بن عمرو، ومعاذ ومعوذ ابني الحارث، وجابر بن عبد الله، وأسامة بن زيد الذي قاد جيشا جهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمره (١٧) عاما، وعمر بن عبد العزيز - الخليفة الأموي - ومحمد بن القاسم، الذي فتح الهند والسند ولم يبلغ عمره العشرين، وغيرهم كثير من شباب الإسلام في كل زمان ومكان. . ممن اهتموا بدينهم، ودافعوا عنه بكل ما يستطيعون: باللسان وباليد وبالجهد؛ لأنهم أدركوا الدور الذي عليهم، فبذلوا طاقاتهم من أجل الذود عن حياضه، فهابهم الأعداء، وتعاضدوا فيما بينهم، يقول الشاعر:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح