بحملها (١)، فهي مسئولية كبيرة على شباب الإسلام، بالحرص عليها أداء ودفاعا، وخاصة في هذه الأيام التي تسلط فيها الإعلام الغربي، والتنفس الصهيوني ضد الإسلام، واعتبرها بعضهم عودة للحروب الصليبية كما جاء على لسان أحد ساستهم يقوله: الآن عادت الحروب الصليبية وذلك بعد أحداث ١١ سبتمبر عام٢٠٠١م. . مما يعني أنها تحديات مكشوفة، ليست بالقول فقط، وإنما قد يكون وراء الأكمة، ما وراءها. . نسأل الله أن يقي العثرات، وأن يحمي دينه من كل متطاول وعابث.
وإن من المهم أن نذكر شيئا لازما، عن الأمانة المطلوبة من الشباب، والأمانة المطلوبة لهم ممن يتولى أمرهم، ويهتم برعايتهم وتوجيههم.
وهذا يستلزم توجيه الشباب للأعمال التي يتطلعون لها، وتتناسب مع مدارك كل واحد منهم؛ لتكون قاعدة انطلاقهم في الدفاع عن دينهم وأمتهم ونصحهم في بناء مجتمعهم.
هذه القاعدة التي يجب أن تكون متينة وراسخة تؤتي ثمارها اليانعة، بنتائجها التي يترقبها المجتمع من الشباب، وهم يتحملون المقاليد في بناء أمتهم:
أولا: يحسن أن لا يغرب عن البال: أن الصغير يكبر، وبعد كبره
(١) تراجع آية الأمانة رقم ٧٢ في سورة الأحزاب، وتفسيرها عند ابن كثير.