يتحمل المسئولية، وينوء كاهله بأعباء كثيرة، نحو نفسه وأسرته ومجتمعه، وأهم ذلك نحو دينه، وصد كيد المعتدين؛ لأن الدين هو الجوهر الذي به العزة والكرامة. والشاب في هذا التحمل مطالب بأشياء وأشياء، عليه أن يسعها صدره، ويتعمق في فهمها؛ لأن هذه الحماسة جزء من رسالته في الحياة، وهي ما يوجهه إليه رب العالمين في مثل هذا الأمر الكريم:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}(١).
وكل شاب يعرف أن عليه مسئولية في أي عمل، نراه يهتم به؛ لكي يرضي من يتابعه، مع الطمع في الحصول على النتائج الوقتية، فكيف بالمسئولية أمام الله جل وعلا، وأنه سيسأل، وجاء هذا السؤال بتأكيد بعد تأكيد، والبلاغيون يقولون: زيادة المبنى، زيادة في تمكين المعنى.
وهذا لأهمية الأمر الذي يجب على الشباب خاصة، وعلى كل فرد في المجتمع الإسلامي بصفة عامة، وضعه نصب عينيه.
ثانيا: الإخلاص في العمل، والحماسة ضد من يناصب دينهم العداء، فقد جعل رسول الله المسئولية عامة على الصغير والكبير، والغني والفقير، كل يجب أن يبذل ما في وسعه حمية لله. نحو دينه، ومدافعة شبهات المغرضين، فالكبير يوجه الصغير، والعالم يبين للجاهل والغافل؛ ليكونوا سدا منيعا، لا يستطيع العدو أن يجد له مجالا للنفاذ