للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بينهم، ولا أذنا تسمع ما يقول من شبهات، أو يبدر منه من نفثات. . يقول صلى الله عليه وسلم: «كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك (١)».

فقد جعلهم جميعا أمناء، على هذا الكيان العظيم الذي اختاره الله لخير أمة أخرجت للناس، ورضيه جل وعلا لهم دينا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٢).

ثالثا: ولما كان الله سبحانه، قد جعل للإنسان، هبة منه سبحانه: السمع والبصر والفؤاد والقلب، وجميع الأحاسيس التي يدرك بها ما حوله في هذه الحياة، فإن هذه يكتمل نموها لدى الشباب في مرحلة التحصيل الدراسي بمراحله، وهي أمكن ساعات العمر عنده: قدرة على الأخذ، وقدرة على الفهم والتمييز، وحيوية في العطاء والرد على التحديات الموجهة نحوهم ونحو أمتهم.

وهذا يستلزم عليهم، وعلى من أنيط به تعليمهم وتوجيههم، رعاية هذه المواهب، في بوتقة أفق الإسلام. ونظرته الشمولية، ليستمد الشباب من ذلك طاقة تعينهم على أن يكونوا مؤثرين لا متأثرين،


(١) أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة عن يزيد بن مرثد، قال: قال صلى الله عليه وسلم.
(٢) سورة المائدة الآية ٣