للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وموضحين للأمور البعيدة التي يهدف إليها الإسلام بتعاليمه، نحو النفس البشرية؛ لتسعد في حياتها، وبعد مماتها، بدل أن يكونوا مدافعين للشبهات الموجهة نحوهم ونحو دينهم.

رابعا: تنمية الأخوة الإسلامية، بين شباب المسلمين، من أي لغة، وبأي موقع علي الأرض؛ لأن الإسلام لا يفرق بين عجمي وعربي، إلا بالتقوى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (١)، والسعي في إبعاد الحزازات والتفرقة - كجزء من مكائد الأعداء - وبث المحبة والترابط فيما بينهم، تحقيقا للتوجيهات الكريمة، في مبادئ هذا الدين، حتى تصفو النفوس، وتتشابك الأيدي في صف واحد، ضد مخططات الأعداء التي يحبون ترويجها بين شباب المسلمين، حتى يتفرقوا شيعا وأحزابا. . مع الاهتمام بالتشاور والتناصح بين الأخوة المسلمين.

يقول صلى الله عليه وسلم: «المؤمن أخو المؤمن لا يكذبه ولا يظلمه ولا يخذله (٢)»، ويقول أيضا: «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تناجشوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا (٣)». وعليهم في هذا أن ينطلقوا في هدفهم، من دروس الإسلام، التي وحدت بين بلال الحبشي، وسلمان الفارسي،


(١) سورة الحجرات الآية ١٠
(٢) يراجع تفسير ابن كثير للآية الكريمة: (إنما المؤمنون إخوة) ٤: ٢١٠ - ٢١٢.
(٣) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله.