الأعداء الذين دخلوا الإسلام خداعا، أو ممن تأثروا بخلفيات الأمم المغلوبة عقيدة وفكرا فنشأت الفتن والفرق، وظهر شباب أحداث السن، خاوية عقولهم، فخرجوا على جماعة المسلمين، وسموا الخوارج بفكرهم وعدم فهمهم منطلقات الإسلام، واتباعهم من لا يريدون لوحدة المسلمين، وعقائدهم خيرا، فنشأت البداية في تكفير ولاة الأمور والعلماء.
ولذا كان على المهتمين بالأمانة العلمية، والمتحملين للقيادة والتوجيه، واجب يحسن بهم أن يأخذوا الحيطة من أجله، وجهودا يجدر بها أن تبذل، من أجل حماية الشباب، وتحصين عقولهم عن تلك الأفكار المسلطة، وتنقية أفكارهم من تلك التيارات الجارفة. . وإحلال أذهانهم بأفكار إسلامية مكانها، حتى يتكون لدى الشباب في البيئة الإسلامية - بفضل من الله -: مناعة في التصدي، وقدرة على فهم ما ينطوي عليه الغزو الفكري الموجه، ومن مثل هذا تتكون لدى كل شاب القدرة على المجابهة، ومقارعة الشبهة بحجة واضحة، بعدما تكتمل الحصيلة، التي يغترف منها في المجابهة.
وسأدلي بدلو في الميدان، مسترشدا بالتعليق والإدلاء بما يفيد ويعين، ومشاركا بالتوضيح والإبانة، إذ حسبي في هذا التعرض: الحماسة والرغبة في المساهمة، وطرح الموضوع للإبانة عن أهمية الحاجة إلى حلول مريحة، تطمئن الأمة على شبابها، وتعين في حمايتهم