للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونتائج سيئة للأمة بأسرها.

فالأول: لمن يرغبه، يحتاج إلى الصبر والتحمل، والإعداد بزاد يعين على الوصول بزاد يعين على الوصول إليه: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (١).

والثاني: لمن يوجه نفسه إليه، فالوصول إليه بتسليم النفس شهواتها، ونسيانها من الزاد.

«والعاجز من أتبع نفسه هواها ثم تمنى على الله الأماني (٢)».

فالأول: الدليل إليه، توجيه رباني، وطاعة لله ورسوله.

والثاني: يقود الناس إليه عدو الله الشيطان وأعوانه من شياطين الإنس والجن، مما يقود إلى عصيان أمر الله ورسوله.

والفرق بينهما كبير، والنتائج متباينة؛ لأن الضدين لا يجتمعان. . فطاعة الله فيها الفلاح، وطاعة الشيطان باتباع الهوى، فيها الخسارة الأبدية، وهذا الأمر لا يتمكن عند الشاب، إلا مع تمكين الإيمان من قلبه، وإيقاظ ضميره، لتمكين تعاليم الإسلام فيه، بالمذاكرة والتعلم، حتى يكبر عنده خوفه من الله، وحرصه على حسن التطبيق، وخوفه من عقاب ولاة الأمر.

فالشباب عندما تكبر مداركهم، يجب أن يوضح لهم المختصون الأمور بالقرائن الملامسة لأوتار القلب، حتى يستيقظ عندهم


(١) سورة الزمر الآية ١٠
(٢) جزء من حديث جاء في سنن ابن ماجه في الزهد برقم٤٢٥٠.