للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعينهم في هذا عدو الله إبليس وأعوانه بالإلهاء والإغراء.

وغيرها من أمور كثيرة، يدركها من يتابع أقوالهم ودعواتهم في وسائل إعلامهم المختلفة.

ولن نمر بكل واحدة من هذه الأمور التي المقصود بها الشباب، باعتبارهم الركيزة المهمة، في بث الأخطار وتسليط الغزو. . وهذا يحتاج إلى بسط واستدلالات. . لأن الوقت لا يسمح بالإطالة والاستقصاء؛ لأن المثل العربي يقول: رب إشارة أبلغ من عبارة، ولعل من معرفة الداء، أن يوفق لله الشباب بالحماسة، إلى الوصول إلى الدواء واستعماله. والإمام مالك رحمه الله يقول: لا يصلح آخر هذه الأمة، إلا ما أصلح أولها.

فأولها لم يصلحه إلا الإسلام: تطبيقا وعملا، وآخرها لن يصلحه إلا الإسلام والعودة إليه: فهما وحماسة، وأخذ تعاليمه منهج عبادة، وإصلاحا للأمة.

وجدير بالشباب أن يتعمقوا في فهم هذه الآية الكريمة: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (١).

ففي كتاب الله المخرج من كل مشكلة، والحل لكل معضلة وراحة القلب من كل هم، والتصدي لكل خصم، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم،


(١) سورة النحل الآية ٨٩