وطرح الشواهد التي تمكن هذه الحقيقة من قلوبهم، حسب الواقع الإسلامي في مسيرته.
فالحسنة التي هي من الله، وتوفيق الله، خير هيأه الله للمسلم بحسن اتباعه.
والسيئة التي هي من الإنسان، قاده إليها تخاذله في فعل الخير، وعقاب من الله جنته عليه نفسه؛ لبعده من الخير، وميوله إلى الشر ودعاته، ألم يقل سبحانه:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}(١).
ولذا فإن الشباب، يجب أن يتحصنوا ضد التيارات الموجهة نحوهم بسلاحين، وفق القاعدتين المهمتين المشار إليهما من قبل:
١ - شرعي: قاعدته دينية راسخة من مصدري التشريع في شريعة الإسلام: كتاب الله وسنة رسوله، وما سار عليه السلف الصالح من هذه الأمة، في نظرتهم للأمور، ومعالجتهم ما مر عليهم مع الأمم السابقة، وأهل الأهواء.
٢ - فكري: يقارع به فكر بفكر، من باب مخاطبة الناس بما يعرفون، لا يميل في مساره عن مقصد الأمر الشرعي؛ لأن العقل وإدراكه، لا يختلف عن الشرع، إذا كان المأخذ سليما. . وما مال عن المدلول الشرعي العقدي، فهو فكر لا يصح الاستدلال به؛