للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعدم سلامته.

فالمحور الأول: أو السلاح الأول: هو الاستدلال الشرعي، الذي هو عن الله، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يجب أن يهتم به الشباب دراسة وفهما، ويرعاه معلموهم تفهيما وشرحا.

ففي كتاب الله سبحانه، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من النصوص ما يقوي العزيمة، ويثبت الجنان، ويلهم من تطرح أمامه نفثات الأعداء؛ ليجد الجواب المريح للنفس، والمطمئن للمجتمع.

فعندما يقول سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (١)، وقوله سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (٢)، وقوله جل وعلا: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (٣).

فإن من التعمق في الدلالة الكريمة، أن الله جل وعلا، يؤكد في كل آية، بالمؤكدات المعروفة لغويا، ويجعل سبحانه على نفسه حقا تفضل به، بأن ينصر المؤمنين، ويثبت أقدامهم، ويطمئن قلوبهم. .

لكن هذا التأييد مقترن بشرط تحقيق الإيمان، وهو التصديق


(١) سورة غافر الآية ٥١
(٢) سورة الروم الآية ٤٧
(٣) سورة محمد الآية ٧