للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا يغرب عن البال: أن أعداء الإسلام، في عالم الشرق والغرب، قديما وحديثا، من أصحاب الديانات والنزعات والأهواء المختلفة، وهم قد حاربوا الإسلام في الظاهر، وناصبوه العداء في الباطن، قد أدركوا مع هذا العداء للإسلام وأهله، دور الشباب في عصور الإسلام الأولى، ومكانتهم في التصدي لتحدياتهم؛ لأن نفوسهم قد تشبعت بتعاليم الإسلام، وشرائعه غرست فيهم بذور الخير منذ نعومة أظفارهم، فكانوا مسددين في التصدي لخصوم دينهم، وموفقين بالردود الصائبة، التي من أثرها انجذاب كثير من الخصوم، بعدما بانت لهم الحقائق المقنعة، والحجج الملامسة لأوتار القلوب. إلى دخولهم الإسلام، فكانوا مدافعين عنه، بدل أن كانوا مهاجمين له. . ونريد من شباب اليوم السير على ذلك المنهج.

ودور الشباب في تاريخ دولة الإسلام، يحسن بشباب اليوم معرفته، ليتشبهوا بهم من حيث:

- التمثيل بالأخلاق الحسنة التي دعا إليها الإسلام.

- عدم الركون إلى الذين ظلموا أو محبتهم، أو التشبه بهم.

- تأصيل المحبة بين أفراد المجتمع الإسلامي، والالتحام مع ولاة الأمر بالطاعة والسمع لهم، بدون معصية لله.