ويتلمسوا ما يناسب اللاحقين، فيكونوا مهاجمين، بدلا أن يكونوا مدافعين.
فالمسلمون في كل مكان ما ضيع عملهم، ولا أضعف مكانتهم، ولا أدخل عليهم أعداءهم، إلا عدم فهم الدين، واختلاف الكلمة. . وعدوهم في كل مكان يحرص على تغذية الخلاف بينهم.
وعملية الفكر الإسلامي نحو الشباب، يجب أن ترتكز دعائمه على محاربة فهم الدين فهما حقيقا، في العمل والتطبيق أولا. وإدراك نقاط الخلاف، والعمل بالقضاء عليها ثانيا (١).
- ولا يغرب عن البال أهمية تعليم الناشئة أمور دينهم، وتوسيع مداركهم، والإجابة على تساؤلاتهم بما يرضي طموحاتهم ويطمئن نفوسهم، حتى ترتبط بحسن المأخذ، ويتأصل حبه في القلوب.
- وبذلك تكبر دائرة الفهم، بتكاثرهم، مع إدراكهم لتعاليم دينهم، ودور هذه التعاليم في تنظيم المجتمعات وإصلاح الأمم. . لأنه ما من حكم شرعي في الإسلام، إلا وراءه مصلحة. . ويسميها بعضهم: حكمة التشريع.
- تنظيم الرحلات الإسلامية، التي منها يتعود الشباب، تسيير
(١) ينظر في هذا كتابنا: " الشباب والفكر السليم " نشر رسائل النور رقم (٨) تطوان المغرب ص ٢٧ ـ ٣٤.