للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونرجو من الله الأجر والإعانة، بما لا يرجون، والله سبحانه يقول: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} (١).

إن الشباب في كل موقع إسلامي، إذا أحسن توجيههم، وحددت لهم مسارات المآخذ الحسنة، وأعينوا بما يضع الصوى على الطريق. . فإنهم بإذنه تعالى سيتخطون العقبة في أنفسهم، وستكبر عندهم المهمة، ويكونون دعاة في مجتمعاتهم وعند من حولهم، ومسلحين ضد الغزو الفكري الذي لا يكبر حجمه في المجتمع، إلا مع نقص العلم، وضعف الوازع الإيماني، فإذا كبرت قاعدة الشباب الفكرية السليمة، فإنهم بحول الله سيؤدون الواجب على كل مسلم حول توضيح الإسلام، لمن يجهله، وتبيين ما وراء شبهات المغرضين، من أهداف مع نقضها، ويكونون قدوة لغيرهم في الجيل بعدهم، وذلك بعد صلاحهم في أنفسهم، وسلامة أفكارهم.

والأهم ألا يتكلم الإنسان إلا بعلم، ولا يجادل إلا بحلم، وأن يكون صبورا ومتحملا لما يلقى عليه، أو يكتب ضده، ويمتثل بهذا التوجيه الرباني الكريم: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (٢).


(١) سورة الكهف الآية ٣٠
(٢) سورة النحل الآية ١٢٥