للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسئولون عن تعليمهم وتوجيههم؛ فإنه لا بد من وضع هدف بعيد المرمى، جيد النتائج، وإعانتهم بالأساليب الموصلة لذلك، حتى يكونوا بجهودهم - إن شاء الله - حل المشكلة جذريا؛ لأن الفهم الإسلامي يكون عاما لا فرديا.

وما حقق اليهود - وهم أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية كلها، وأعداء شرع الله - مطالبهم، وأثروا في المجتمعات التي عاشوا فيها، إلا بتكاتفهم وتنظيم أمورهم، وتخطيطهم بعيد الهدف، وهم أهل باطل، ويسعون خلف كل باطل. . كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عجبت لأهل الحق ونكوصهم عن حقهم، ولأهل الباطل وصمودهم على باطلهم.

أما نحن معاشر المسلمين فأصحاب حق، ونطبق شرع الله، وندافع عن دينه، ونحن أولى منهم بمثل هذا الدفاع والصبر عليه؛ لأن ديننا يأمر بذلك. . وحملنا الله رسالة ليست لأنفسنا، وإنما لإسعاد البشرية كلها على وجه الأرض، وتبليغ شرع الله إلى عباد الله، وهذا هو سر الوجود البشري على وجه الأرض كما قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١) {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} (٢) {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٣).


(١) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٢) سورة الذاريات الآية ٥٧
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٨