للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكر مغاير لمنطق الفهم الصحيح، في عقيدة المسلم المتمكن.

وبذلك يكون لهؤلاء الشباب وزن في المجتمع الذي يعيشون فيه، وتصبح كلماتهم ذات صدى، وأعمالهم نحو أبناء الإسلام في مجتمعهم تتكاثر، وخاصة عندما تحوجهم الأمور إلى أن يكونوا ضمن الأقليات في بعض المجتمعات. . ليتميزوا فيمن حولهم، ويبينوا لهم مقاصد الإسلام.

- والمفكر يجب أن يكون بعيد النظرة، حاسبا لكل مشكلة حلا، فإذا رسم الهدف، ووضحت المعالم، وتأسست القاعدة، سهل أمر التنفيذ بالتكاتف والتعاون، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

وإن من المناسب تضمين حديثي: بكلمة تنسب للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (١)، فقد سأل ابنه عبد الله: ماذا تريد لنفسك أن تكون في العلم؟ فقال: أريد أن أكون مثلك. . فقال الإمام أحمد: ثكلتك أمك، لقد كنت أتوقع لنفسي أن أكون مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقصر جهدي دون ذلك، وأنت إذا كنت تريد أن تكون مثلي، فلا شك أنك ستقصر دون ذلك.

وهذا ما يراد للشباب بطموحهم، ونمو فكرهم، وما يرسمه


(١) تراجع سيرته في وفيات الأعيان لابن خلكان ٦٣: ١ - ٦٨ وفي حلية الأولياء لأبي نعيم ١٦: ١٠ـ٢٣٣ بتوسع.