للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجهك إليه ربك يا محمد لطاعته. . . إن إقامتك وجهك للدين حنيفا غير مغير ولا مبدل هو الدين القيم، يعني المستقيم الذي لا عوج فيه عن الاستقامة من الحنيفية " (١).

ورد في تفسير البغوي: أن أخلص دينك لله. وإقامة الوجه: أي إقامة الدين. وقيل: أي سدد عملك على دين الله عز وجل، ملتزما فطرة الله التي خلق الناس عليها، المقصود بالفطرة هو دين الإسلام (٢).

وقال البيضاوي في تفسيره لقوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} (٣) (أي فقومه له، غير ملتفت أو ملتفت عنه، وهو تمثيل للإقبال، للاستقامة عليه والاهتمام به) (٤).

وفي هذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود يولد، إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه (٥)».

الكتاب والسنة مصدران أساسيان للتربية الإسلامية، والبحث فيهما عن علاج مشكلات الشباب أمر لا بد منه، خاصة وأن


(١) الطبري، تفسير الطبري ٦/ ١٠٤.
(٢) البغوي، مختصر تفسير البغوي ٢/ ٧٢٥.
(٣) سورة الروم الآية ٣٠
(٤) البيضاوي، تفسير البيضاوي ٢/ ٢٢٠.
(٥) الزبيدي، مختصر صحيح البخاري ص١٥٩.