للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام جاء بمنهاج كامل وشامل وواضح.

قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (١). (منهاجا: طريقا واضحا في الدين، من نهج الأمر: إذا وضح) (٢).

وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (٣).

قال ابن جرير: " اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. . . وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله عز وجل أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين به، أنه أكمل لهم دينهم، بإفرادهم البلد الحرام، وإجلاله عنه المشركين، حتى حجه المسلمون دونهم لا يخالطهم المشركون " (٤).

وقال الشوكاني في تفسيره لهذه الآية: (جعلته كاملا؛ غير محتاج إلى إكمال، لظهوره على الأديان كلها، وغلبته لها، ولكمال أحكامه التي يحتاج المسلمون إليها من الحلال والحرام، والمشتبه، وفيما تضمنه الكتاب والسنة من ذلك) (٥).

والشباب في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهم أعمال


(١) سورة المائدة الآية ٤٨
(٢) البيضاوي، تفسير البيضاوي ١/ ٢٦٩.
(٣) سورة المائدة الآية ٣
(٤) الطبري، ٣/ ١٨.
(٥) الشوكاني، فتح القدير ٢/ ١١.