للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جليلة، وسجل حافل، ودور بارز في نشر الإسلام، فقد سارعوا في الدخول إلى الإسلام وناصروا الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم، وكانوا يسارعون في المشاركة في الغزوات والمهمات، ومن الشباب القراء والحفظة لكتاب الله عز وجل.

وخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب بقوله: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (١)».

ذكر الصنعاني في كتاب سبل السلام أن الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب الشباب لأنهم مظنة الشهوة وحثهم على الصوم، حتى يحصل للشباب التحصين (٢).

ومن فوائد هذا الحديث النبوي؛ أن التحصين يحصل بأمر من الله تعالى بعد قيام الشباب بعمل صالح، وهو الزواج، وبالتالي فإن التحصين نتيجة من نتائج الأعمال الصالحة.

وأهل الجنة شباب، حيث ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ينادى مناد: يا أهل الجنة: إن


(١) صحيح مسلم، ص٤٣٢.
(٢) الصنعاني، سبل السلام ص ٣٤٢.