للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا (١)».

والشاب الصالح الذي نشأ في عبادة الله عز وجل، هو من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. ففي الحديث الذي ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (٢)» وذكر منهم: «شاب نشأ في عبادة ربه (٣)». رواه البخاري، وأيضا رواه مسلم: «وشاب نشأ في عبادة الله (٤)».

وقسم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، الشباب إلى ثلاثة أقسام:

١ - شاب مستقيم وهو شاب مؤمن بدينه، ومقتنع به، ومغتبط به، يرى الظفر به غنيمة، والحرمان منه خسرانا مبينا، وهو يعبد الله مخلصا له ومتبعا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم: في القول والعمل والفعل، وهذا القسم مفخرة للأمة.

٢ - شاب منحرف في عقيدته متهور في سلوكه، مغرور بنفسه لا يقبل الحق من غيره ولا يمتنع عن باطل.


(١) صحيح مسلم، ص٧١٩.
(٢) الزبيدي، مختصر صحيح البخاري ص ١٠٢.
(٣) الزبيدي، مختصر صحيح البخاري ص ١٠٢.
(٤) صحيح مسلم، ص ٢٤٤.