٣ - شاب حائر مشدود بين مفترق الطرق، عرف الحق واطمأن به، وعاش في مجتمع محافظ، إلا أنه انفتحت عليه أبواب الشر؛ تشكيك في العقيدة، وانحراف في السلوك، وفساد في العمل، وهذا القسم يكثر في شباب نالوا بعضا من الثقافة الإسلامية لكنهم درسوا كثيرا من العلوم الكونية الأخرى التي تعارض الدين، فوقفوا حيارى بين ثقافتين.
لذلك فإن الشباب المستقيم هو الذي يتصف بالإيمان والعبادة لله عز وجل متبعا الرسول صلى الله عليه وسلم في القول والعمل والفعل.
وإذا صح الشباب وهم أصل الأمة الذي يبنى عليه مستقبلها، وكان صلاحه مبنيا على دعائم قوية من الدين والأخلاق، فسيكون للأمة مستقبل زاهر إن شاء الله تعالى (١).
ولا بد للشباب أن يدركوا الاستقامة علما وعملا، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: الاستقامة أن لا تشرك بالله شيئا. وقال عمر رضي الله عنه عن الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعلب. وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: الاستقامة: أي أخلص العمل لله، وقال علي رضي الله عنه: