للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موته من الأنبياء، خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهو الدين الحنيف) (١).

وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٢).

الإشارة هنا بقوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} (٣) إلى الشرع الذي جاء محمد صلى الله عليه وسلم بجملته، وقال الطبري: الإشارة هي إلى هذه الوصايا التي تقدمت في سورة الأنعام (٤).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية: (أي هذه الأحكام وما أشبهها مما بينه الله في كتابه ووضحه لعباده، صراط الله الموصل إليه وإلى دار كرامته المعتدل، السهل، المختصر، فاتبعوه لتنالوا الفوز والفلاح، وتدركوا الآمال والأفراح) (٥).

وفي الحديث: (عن عبد الله قال: «خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال: " هذا سبيل الله مستقيما. قال: ثم خط عن يمينه وشماله، ثم قال: هذه السبل ليس فيها سبيل إلا عليه شيطان


(١) السعدي، تيسير الكريم الرحمن، ٢/ ٢٣٧.
(٢) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٣) سورة الأنعام الآية ١٥٣
(٤) المرجع السابق، ص٢٣٣.
(٥) السعدي، عبد الرحمن، تيسير الكريم الرحمن ٢/ ٢٣٣.