للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولى الأنف عناية هامة تمثل في الاستنشاق والاستنثار المأمور به المسلم في الوضوء تطهيرا وتنظيفا لهذا الممر الهام يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} (١).

والمضمضة والاستنشاق جاءت في صفة الوضوء المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه من طريق عطاء بن يزيد عن حمران مولى عثمان بن عفان «أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثم أدخل يمينه في الوضوء ثم تمضمض واستنشق واستنثر (٤) ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرافق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل كل رجل ثلاثا ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم: يتوضأ نحو وضوئي هذا وقال: من توضأ نحو وضوئي هذا وصلى ركعتين لا


(١) سورة المائدة الآية ٦
(٢) أخرجه البخاري في صححيه، كتاب الوضوء، باب المضمضة في الوضوء ١/ ٤٩.
(٣) المضمضة: تحريك الماء في الفم، لسان العرب لابن منظور ١٣/ ١٢٨ مادة مضمض. (٢)
(٤) الاستنشاق: استنشقت الماء وغيره إذا أدخلته في الأنف، لسان العرب لابن منظور ١٤/ ١٥٠ مادة نشق. (٣)