للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه».

فبالاستنشاق والاستنثار الذي يكررهما المسلم في وضوئه خمس مرات أو أكثر تتحقق نظافة هذا الممر الهام - الأنف - من الجراثيم التي علقت بشعر الأنف أو تجويفاته أو بالمادة المخاطية كما يتيح له الاستعداد للمهام القادمة أثناء الشهيق والزفير من صد كثير من الجراثيم عن طريق المادة المخاطية التي تستعيد قوتها عند كل استنشاق واستنثار. ولهذا أكد الرسول عليه السلام فيما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينثر (١)» وهذا أمر منه صلى الله عليه وسلم بنظافة هذا الممر الهام.

ويقول عليه السلام فيما أخرجه أبو داود من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا (٢)».

وأخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من توضأ فليستنثر ومن


(١) أخرجه أبو داود، كتاب (الطهارة)، باب (في الاستنثار) ١/ ٣٥.
(٢) أخرجه أبو داود، كتاب (الطهارة)، باب (في الاستنثار) ١/ ٣٥.